امرأة تعيش بنصف دماغ!! سبحان الله!
حالات غريبة يكشفها العلم يوماً بعد يوم، هذه الحالات تحير العلماء وتظهر ضعفهم وعجزهم أمام قدرة الله عز وجل....
لم ينجح الأطباء في تشخيص حالة ميشيل سوى عند بلوغها 27 عاماً فقد قلبت هذه المرأة الأمريكية، (37عاماً)، المعايير الطبية رأساً على عقب إذ ولدت بنصف مخ إلا أنها تتكلم بشكل طبيعي وتتبع أسلوب معيشة مفعمة بالحياة والنشاط.
وقبل عشرة أعوام فقط تمكن العلم من اكتشاف الخلل حيث تمكن د. جوردان غرافمان، رئيس "المعهد القومي للصحة" من تشخيص حالة "ماك"، التي تحدثت عن صعوبة النشأة بنصف مخ قبيل تشخيص حالتها الطبية الفريدة. وقالت: "الأمر كان بغاية الصعوبة.. كان أمراَ شاقاً للغاية أثناء مرحلة النمو.. فشل الجميع في معرفة حقيقية دماغي."
كشف التصوير بالرنين المغنطيسي MRI أن قرابة النصف الأيسر من "المخ - brain" لا وجود له. ويقول د. غرامان: "دهشنا للغاية لدى مشاهدة حجم الضرر الملحق بالمخ، عملياً لا أثر للجانب الأيسر منه.. سطح المخ و95 في المائة من الطبقة الخارجية لا أثر له، الأجزاء المسؤولة عن الحركة والسلوك والإدراك، كانت مفقودة." ويشار إلى النصف الكروي الأيسر Left Hemisphere من المخ يتولى إدارة الجانب الأيمن من الجسم، وهو الجزء المسؤول عن القدرة على القراءة والكتابة."
ولم يجد الأخصائي تفسيراً لحياة ماك بشكل طبيعي، سوى إعادة المخ تجهيز نفسه وتولى النصف الأيمن المتبقي وظائف الشق الأيسر المفقود والقيام بمهامه الأساسية. وأوضح أن هذه المرأة لها قدرة لغوية متوسطة، تمتلك القدرات الأساسية، يمكنها تركيب جملة، وفهم الإرشادات وإيجاد الكلمات المناسبة أثناء الحديث، إلا أنها تواجه مشكلة فيما يتعلق بالمعالجة البصرية-المكانية. ربما أثناء تعلم الكلام خلال مرحلة النمو عندما تولى النصف الكروي الأيمن مهام الأيسر أو تطوير قدرات لغوية كلفها ذلك بعض المهارات التي هي عادة من وظائف النصف الأيمن.
فكرة وعبرة
أحبتي في الله! إن الذي يتابع جديد الاكتشافات العلمية يجد أنه في كل يوم هناك ظاهرة طبية محيرة للعلماء لا يجدون لها تفسيراً، فقبل أيام احتار العلماء من حالة نادرة لشخص مكث في غيبوبة لأكثر من عشرين عاماً ثم عاد للحياة وتكلم وعندما سئل: كم لبثتَ: قال: لبثتُ ليلة أو يوماً فقط؟؟!
وحالة أخرى لطفل وُلد برأسين، وحالة ثالية لامرأة تضع ثمانية توائم دفعة واحدة... وحالات غريبة يعجز العلم عن تفسيرها ويدرك العلماء ضعفهم أمامها. والحالة التي رأيناها في هذه المقالة غريبة جداً، فكيف يمكن لإنسانة أن تعيش بنصف دماغ، وكيف تتمكن من ممارسة نشاطاتها؟
يمكن القول إن الإنسان لم يؤتَ من العلم إلا القليل، مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. وأن قدرة الله أكبر بكثير من حدود الخيال البشري، وأقول: لا تعجب أخي المؤمن عندما يحدثك الله عن معجزات الأنبياء السابقين مثل إحياء الموتى وانشقاق القمر وتفجر الينابيع وغير ذلك مما حدث لأنبياء الله عليهم السلام.
فقدرة الخالق جل وعلا أكبر بكثير مما نتصور، فهو القائل: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) [الحج: 6-7].
[i]